يعتبر اللجوء إلى الأطعمة الصحيّة أمر محبّب لدى كثير من النّاس خصوصًا عند الإصابة بحالة صحيّة مزمنة كالنقرس مثلًا، إذ تجد الكثير من الأفراد بالرغم من تناولهم الأدوية المخصّصة للمرض إلّا أنّهم يحبّذون تناول الأكل المفيد وبعض الخضار والفواكه والتي من الممكن أن تقلل من الأعراض المصاحبة ولا يترتب عليها في المقابل آثار جانبية، ونحن في هذا المقال سوف نخبركم وبشكل محدد عن فوائد تناول البطيخ والشمام لمحاربة النقرس.
مرض النقرس
هو إحدى أنواع التهاب المفاصل التي تحدث بشكل مفاجئ في إحدى مفاصل الجسم والتي عادةً ما تكون في إصبع القدم الكبير.
يصاحب هذا الالتهاب في الغالب حدوث تورم واحمرار وألم شديد حول المفصل ممّا قد يسبب الإزعاج والضيق عند المريض، ومن المحتمل أن تؤثّر هذه الأعراض على ممارسة الفرد لأعماله اليوميّة.
أسباب مرض النقرس
يحدث مرض النقرس عادة نتيجة زيادة حمض اليوريك في الدم الذي يحدث بسبب تكسير البيورينات الموجودة في اللحوم والدواجن والأسماك.
هناك بعض المشاكل والحالات المرضية التي تؤدي إلى زيادة إنتاج حمض اليوريك وهي: الجفاف ومشاكل عملية التمثيل الغذائي إضافةً إلى وجود اضطرابات في الدم.
وأيضًا هناك بعض المشاكل الصحيّة التي تجعل من الصعب على الجسم التخلص من حمض اليوريك مثل: العامل الوراثي ومشاكل الغدة الدرقية والكلى.
فيما يلي سنذكر لكم أبرز العوامل والأسباب التي قد ترفع من نسبة إصابة الشخص بمرض النقرس:
- النظام الغذائي المتّبع الذي يحتوي على نسب عالية من البيورينات مثل اللحوم والمأكولات البحرية والأسماك والدواجن
- ارتفاع ضغط الدم
- السكري
- شرب الكحول
- تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول
- العامل الوراثي مثل إصابة أحد الأشقاء أو الوالدين بمرض النقرس
- ترتفع الإصابة بمرض النقرس بعد انقطاع الطمث عند الأنثى وفي منتصف العمر عند الرجال
- أمراض الغدة الدرقية والكلى
فوائد البطيخ
يعتبر البطيخ إحدى أكثر الفواكه المنعشة للنّاس في الصيف فهو يحوي كميّة كبيرة من المياه المرطّبة إضافةً إلى المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
يمكن أن تجد البطيخ صغير أو كبير أو ذات لون أحمر قاتم أو فاتح أو برتقالي، ومهما كان النوع الذي تنتمي إليه هذه الفاكهة فإنّ ما يميّزها هو أنّها قليلة السعرات الحراريّة وتحوي كميّة ممتازة من الماء الذي يزيد من ترطيب الجسم.
والأهم من ذلك كلّه احتوائها على مضادات الأكسدة التي تحارب المواد والعناصر الضارة التي تنتج عن عمليات التمثيل الغذائي.
وسنتعرف فيما يلي على أبرز مضادات الأكسدة الموجودة في البطيخ والتي تساهم في محاربة المشاكل الصحيّة التي قد تنتج عن العوامل الضارة في الجسم.
إليكم أبرز هذه الفوائد:
- فيتامين سي، حيث يحتوي البطيخ على كميّة ممتازة من فيتامين سي والتي كما يقول الخبراء يمكن أن تساهم في التقليل من الإصابة بالربو وبعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا، ولا ننسى أيضًا دور فيتامين سي في إنتاج الكولاجين الذي يلعب دورًا في التئام الجروح وتعزيز صحة ونضارة الجلد.
- الليكوبين والفيتوسترولس ، الليكوبين هو إحدى أبرز مضادات الأكسدة الموجود في البطيخ والذي يساهم في الحماية من أمراض القلب، أمّا مركب الفيتوسترولس فهو يقلّل من الكولسترول الضار المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- منع الإمساك والمساهمة في انتظام حركة الأمعاء بسبب الماء الكثير الموجود في البطيخ.
- الكولين، هو أحد مضادات الأكسدة التي تساهم في تطوير الدماغ المبكّر وحركة العضلات وانتقال النبضات العصبية وتحسين الذاكرة والتعلم.
- يحتوي البطيخ على خصائص الأدوية المدرة للبول، لذلك من الممكن أن يكون مفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم والكلى في التخلص من الماء الزائد والملح.
فوائد الشمام
فيما يخص فاكهة الشمام فإنّها تشبه كثيرًا البطيخ في احتوائها على العناصر والفيتامينات، وأيضًا يوجد بها العديد من مضادات الأكسدة مثل: السيلينيوم والبيتا كاروتين وفيتامين سي واللوتين والزياكسانثين والكولين.
وإذا ما نظرنا إلى وظائف فاكهة الشمام فإنّها أيضًا تشبه البطيخ فيما يخص التقليل من الإمساك وتعزيز انتظام حركة الأمعاء وزيادة ترطيب الجسم نتيجة كميّة الماء الكبيرة الموجودة فيه.
وأيضًا التقليل من نسب الإصابة بسرطان البروستاتا والرئة والقولون والمستقيم والمساهمة في إنتاج الكولاجين نتيجة وجود فيتامين سي.
هناك أيضًا فوائد أخرى مثل:
- يحوي الشمام فيتامين أ الذي يساهم في نمو أنسجة الجسم والحفاظ عليها
- تعزيز نمو الشعر ومنع تساقطه حسب بعض الدراسات
- يحتوي الشمام على كمية من الألياف والبوتاسيوم والكولين وفيتامين سي التي تساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
- يوجد في الشمام مضاد الأكسدة الذي يسمّى بيتا كارولين وهو شكل من أشكال فيتامين أ وقد يلعب دورًا في التقليل من الإصابة بمرض الربو.
- يساهم الشمام في تعزيز صحة العين ووقايتها من ما يسمّى الضمور البقعي أو التنكس البقعي المرتبط بالعمر وذلك بسبب احتوائها على مضادي الأكسدة اللوتين والزياكسانثين.
تناول البطيخ والشمام لمحاربة النقرس
هناك العديد من الدراسات والتجارب التي تحدّثت عن إمكانية أن يكون للبطيخ والشمام دور في علاج الأعراض الناتجة عن مرض النقرس، ولكن لا يعني ذلك حلّ المشكلة من جذورها، فما زالت تلك الدراسات قائمة وتحتاج إلى أدلة أخرى تدعمها.
لكنّنا هنا سوف نأتي على ذكر بعض الفوائد الناتجة عن هذه الدراسات فيما يخص تناول البطيخ والشمام لمحاربة النقرس:
- يحتوي البطيخ والشمام على كميّة ممتازة من البوتاسيوم والتي قد تقلل من الصوديوم الذي يسبّب ارتفاع في ضغط الدم، وكما نعلم فإنّ ارتفاع الضغط من عوامل الضرر المرتبطة بالنقرس.
- كمية الماء الموجود في الشمام تساهم في طرد حمض اليوريك من الجسم والذي قد يؤدي وجوده في الجسم إلى تشكل حصوات في الكلى
- يعتبر البطيخ والشمام فاكهة قلوية تقلّل من حمض اليوريك داخل الدم
- كما ذكرنا فإنّ البطيخ والشمام يوجد بهما الكثير من مضادات الأكسدة التي تساهم في محاربة العناصر الضارة، ويعتبر حمض اليوريك إحدى أبرز هذه العناصر.
- يساعد فيتامين سي الموجود في البطيخ والشمام على إصلاح النسيج الضام التالف الموجود في الغضاريف والأربطة وهذا التلف قد يرتبط بمرض النقرس.
اترك رد