مجربات لحل المشاكل الزوجية

مجربات لحل المشاكل الزوجية بين الزوجين

إن المشاكل الزوجية أمرٌ مفروغٌ منه في الحياة الزوجية. فالزواج هو حكمٌ مؤبدٌ مع شخصٍ آخر تختلف أفكاره ومعتقداته وحياته السابقة عن حياتك. حيث تنشأ الخلافات بين الأزواج من هذا المنطلق. كما أن على الأزواج إيجاد حلٍ لخلافاتهما قبل أن تصير كالفيل في الغرفة وينتهي الأمر بالانفصال.

يعد الدعاء والتوكل على الله بالإضافة إلى بعض الآيات القرآنية من الحلول التي يلجأ اليها الازواج عند حدوث المشاكل الزوجية، يتبع أيضا الأفراد بعض الطرق السليمة التي تساعدهم في حل المشاكل المستعصية في علاقتهم الزوجية.

في هذا المقال، سنقدم لكم مجربات لحل المشاكل الزوجية وكيفية حل المشاكل الزوجية بالقرآن وبركة آياته الكريمة، بالاضافة إلى بعض المهارات و النصائح للحصول على حياة زوجية سعيدة خالية من الهموم.

أفضل طرق لحل المشاكل الزوجية بالقرآن والدعاء:

يقول المصطفى عليه صلوات الله وتسليمه: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ”. فلا بد إذن من قراءة القرآن الكريم بشكل مستمر لما فيه من شفاء للقلوب وجلاء للهموم وسكينة للروح وحل للمشاكل كلها وليس فقط المشاكل الزوجية.

متى يقرأ القرآن؟

يقرأ القرآن في أي وقتٍ وحين إلّا أن هنالك أوقاتاً يستحب قراءة القرآن الكريم فيها لما فيها من بركة وخير. ومن هذه الأوقات:

  • الثلث الاخير من الليل
  • الفجر
  • يوم الجمعة

ومن أجل الحصول على بركة السورة ونتائجها الفعالة القوية، يحبذ تكرار السورة كل يوم لمدة أربعين يوماً على الأقل.  

أما بالنسبة الدعاء والتوجه إلى الله، فهما من أهم الامور وأعظمها في الإسلام. ففيهما اتكال من المخلوق على الخالق في أمر عجز المخلوق عن حله.

متى يكون الدعاء مستجاباً؟

ليس هناك وقت محدد للدعاء إذ أن الله سبحانه وتعالى يقول: “إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”. فالله قريب مجيب للدعاء في كل وقت وحين. إلا أن البعض يميل للدعاء في أوقات محددة لأن الخشوع يكون فيها عالياً.

من أفضل أوقات الدعاء التي يكون فيها الدعاء مستجاباً:

  • الدعاء بين الأذان والإقامة.
  • الدعاء بين الصلاة الإبراهيمية والتسليم.
  • الدعاء في السجود.
  • الدعاء في الليل أثناء القيام.
  • الدعاء في يوم الجمعة المبارك.  

سور قرآنية لحل المشاكل الزوجية:

  • سورة البقرة وسورة آل عمران: قال النبي صلى الله عليه وسلم في هاتين السورتين: “يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما”  ويقول في سورة البقرة أيضاً: ” البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان”.
  • سورة طه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “اسم اللَّهِ الأَعظَمُ فِي سُوَرٍ مِنَ القُرآنِ ثَلَاثٍ : فِي ” البَقَرَةِ ” وَ ” آلِ عِمرَانَ ” وَ ” طَهَ “
  • سورة الشرح: حين نزلت سورة الشرح على النبي الكريم قال: “أبشروا، أتاكم البشر”
  • سورة الفتح: قال المصطفى صلى عليه وسلم في سورة الفتح لما نزلت عليه:لقد أُنزِلَت عليّ الليلة سورة لهي أحب إليّ ممّا طلعت عليه الشمس”.
  • المعوذات الثلاث:
  1. سورة الاخلاص: ” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ”
  2. سورة الفلق: “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”
  3. سورة الناس:
مجربات لحل المشاكل الزوجية-المعوذات

آيات قرآنية لحل المشاكل الزوجية:

آية الكرسي: “للَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.

  • آخر آيتين من سورة البقرة: “مَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير”. ” لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.”

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه”

أدعية مجربة لحل المشاكل الزوجية:

  • “اللهم إني أدعوك باسمك الأجَل الأعَز وأدعوك باسمك الأحد الصمد وباسمك العظيم الوتر وأدعوك اللهم باسمك الكبير ألف بين قلبي وقلب زوجي.”
  • “اللهم إني أعوذ بك من زحام يتبعه ندم ومن كلام يجر الغضب و من اندفاع المشاعر وقلة الحيلة اهدي زوجي.”
  • “يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا فعال لما تريد اللهم إني أسألك بنور وجهك الكريم الذي ملا اركان عرشك وبرحمتك التي وسعت السماوات والارض وبقدرتك التي قدرت بها على عبادك أن ذكر الحاجة وأشهد أن لا إله إلا الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد يا مغيث اغثني يا حنان يا منان حنن قلبه عليّ اجعل لنا من بعد عسرنا يسراً.”
  • “اللهم أقر عيني بهداية  زوجي وصلاحه وتقواه اللهم أقر عيني بالذرية الصالحة التي تدخل السعادة إلى قلوبنا وارزقنا برها وأكرر الدعاء إلى الله بأسمائه الحسنى التي تحمل معاني الرحمة والرأفة والود اللهم إني أسالك باسمك الحبيب الكافي أن تكفيني وزوجي كل أموري وأموره مما يسر خاطري وخاطره ويسعد ناظري و ناظره.”
  • “اللهم إني أعوذ بك من زحام يتبعه ندم ومن كلام يجر الغضب و من اندفاع المشاعر وقلة الحيلة.”
  • “اللهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون رب اجعلني مفتاحا للخير وجعلني مباركا أينما حللت.”
مجربات لحل المشاكل الزوجية
  •  اللهم يا مالك الملك ملكني قلبه فأنت تقدر وأنا لا أقدر وأنت تعلم وأنا لا أعلم. اللهم طهّر قلبه وأصلحه لي وأجعله لا يرى أحداً سواي يا أرحم الراحمين.
  • “اللهم أصلح بيننا ولا تجعل بأسنا فيما بيننا وأجعل بأسك على عدوك وعدونا .. اللهم أفتح لي قلوبا غلفا وأعينا عميا وآذانا صم”.

بعض الأمور الواجب اتباعها لحل المشاكل الزوجية

  • الإنصات: يجب على كل من الشريكين الاستماع الى بعضهما البعض وأن لا تكون الغاية من الاستماع الرد على كل كلمة تصدر من الطرف الثاني،وإنما يجب الإنصات لفهم وجهة النظر ومعرفة ما يشعر به الطرف الآخر.
  • المرونة وعدم التعنت: لا بد من المرونة من أجل الوصول إلى حل يرضي الطرفين دون ظلم طرف للآخر.
  • الابتعاد عن الصراخ: يجب تجنب الانفعال والصراخ أثناء الحديث، عوضاً عن ذلك يمكنك الطلب من الطرف الأخر توضيح ما يقصده دون اساءة الظن به، قيامك بتفسير الأمور وفقاً لتجارب الحياة والمواقف السابقة قد يفاقم الآمر ويزيد من حدة المشكلة.
  • حسن الظن: يكون ذلك من خلال إحسان الظن بالزوج وعدم البحث عن أدلة تؤكد الشكوك حوله، والذي يمكن تعويضه من خلال المحاولة في تغير النظر اتجاه الزوج وتقبله، فذلك كفيل بحل الكثير من المشاكل الزوجية التي تنشب من الأزواج.
  • تذكر محاسن الطرف الآخر: ليس من اللائق التركيز على خطأ واحد ونسيان جميع المحاسن والمواقف الجميلة السابقة.
  • الابتعاد عن السخرية والاستهزاء بالطرف الآخر لأن ذلك كفيل بتدمير العلاقة الزوجية.
  • نبرة الصوت : تلعب نبرة الصوت دوراً مهماً في حل المشاكل، فهي العامل الذي يؤدي إما إلى تصعيد المشكلة أو تهدئتها.
  • طرد الأفكار السلبية: الاستغراق في التفكير السلبي حول الطرف الآخر من شأنه تغيير المشاعر اتجاه، والذي بدوره يقود إلى مشاكل الزوجية كلا الشريكين في غنى عنها.
  • تجنب محاولة تغيير الشريك: أحد أسباب الخلافات هي محاولة أحد الطرفين تغير تصرفات الطرف الآخر وسلوكه، وفي الحقيقة إن هذا من أحد مدمرات للعلاقات الزوجية.
  • التسامح: يجب على كل من الشريكين غفران وتجاهل الأخطاء التي تصدر من الطرف الآخر، أي بمعنى نسيان الماضي والأذى الذي سببه الشريك الآخر وفتح المجال لبناء فرص وعلاقة زوجية سليمة في المستقبل.

نصائح للحصول على حياة زوجية سعيدة

  • الايجابية: يكون ذلك من خلال التركيز على الأمور الايجابية والأخبار السعيدة والابتعاد كل البعد عن القضايا السلبية، يمكن ذلك من خلال ذكر محاسن كل من الطرفين والأمور التي تعجبك بشخصيته والتركيز على الخصال المشتركة بينكما، فذلك يعزز الامتنان ويقوي أواصر المحبة بينكما.
  • اللطف والاحترام: فهذا ما يبحث عنه الطرف الآخر ، فلا أحد منا يحب أن ينظر اليه أي شخص بنظرة استحقار في الحياة اليومية، فما بالك بالحياة الزوجية!!.
  • تجنب الغيرة الزائدة: كما نعرف بأن الغيرة بين الزوجين عادة ما تكون نابعة من منطلق المحبة والاهتمام، فهي ذات أصل غريزي لا يلام الفرد عليه، لكن من المهم ممارستها بشكل معقول مناسب يحافظ على العلاقة الزوجية، فالغيرة الزائدة أو المذمومة تنبع من أصل الرغبة في التملك و التحكم، والذي بدوره يشعر الطرف الآخر بأنه مقيد لا حرية له، وبالتالي يؤدي ذلك إلى خلق جو من المشاكل و النفور بشكل عام. نستذكر قول علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه : لا تكثر الغيرة على أهلك فترامى بالسوء من أجلك.
  • التسامح: جميع الناس يخطئون «وخير الخطائين التوابون» ولا يوجد هناك من هو معصوم عن الخطأ، من أجل استمرار العلاقة الزوجية يجب على الشريكين غض النظر عن المشاكل وغفران أخطاء وزلات الطرف الآخر. التسامح والعفو لا يعد علامة على الضعف كما يعتقد الكثيرون، على العكس من ذلك، فالتسامح خلق كريم ينقي النفس البشرية من الشوائب  والأذى الذي يلحق بها. وأغظم مثال على ذلك هو أبو الدرداء رضي الله عنه وهو يقول لزوجته:

« إذا غضبت فرضيني، وإذا غضبت رضيتك؛ فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق»

  • كسر الروتين: التغيير من الروتين اليومي يبث السعادة والبهجة في الحياة الزوجية، أي أمر مهما كانت درجة بساطته كفيل بإحداث تغير في الحياة الزوجية، فتكرار نفس النشاطات بشكل دوري كأن عجلة الحياة متوقفة يضفي نوع من الفتور وهو ما ينعكس بالسلب على الحياة الزوجية. يمكن كسر الروتين مثلاً من خلال : تناول الطعام في مكان جديد أو القيام بنزهة أو مغامرة معينة يفضلها الزوجين.
  • الإصغاء و إظهار الاهتمام : قضية الاهتمام هي قضية تقع كل من الزوجين فالرجل يعود من العمل ممتلئ الذهن حول مصاعب الحياة ومشاغلها، و بالمقابل المرآة لقيت ما يكفيها من هموم البيت ورعاية الأطفال. فالإهتمام والإستماع والإحساس بالطرف الآخر هم من يدعمون ويعينون كل من الزوجين على تحمل همومه الخاص به.