بذور القاطونة هل هي حب الرشاد؟
بذور القاطونة وحب الرشاد

هل بذور القاطونة هي حب الرشاد؟ وما الفرق بينهما؟

بذور القاطونة هل هي حب الرشاد؟ تختلف بذور القاطونة عن حب الرشاد فهما نتاج نباتات مختلفة تماماً، لذا فالجواب هو لا، ولكن ما هي بذور القاطونة؟ وما الفرق بينها وبين حب الرشاد؟ ونود الإشارة إلى أنه وبالرغم من الاختلاف فيما بينهما، إلا أن هناك تشابه من حيث القيمة الغذائية، والفوائد التي يحصل عليها الجسم عند تناولهما.

ما هي بذور القاطونة؟

تُعرف بذور القاطونة أو الإسبغول (Ispaghula) بقشور السيلليوم وهو اسمها الأكثر شيوعاً، إذ تنتج هذه القشور من ألياف بذور القاطونة، لذا قد تتوفر بهذه الأسماء الثلاثة المختلفة، وأكثر ما يعرف عن بذور القاطونة أو قشور السيلليوم بأنها مادة مليّنة بسبب محتواها الغني من الألياف الذائبة بالماء، إلا أن فوائدها تتجاوز كونها مليّن طبيعي يخفف من الإمساك، ويحسّن من أداء وحركة الأمعاء ووظائف الجهاز الهضمي، فهي ضرورية أيضاً من أجل صحة وزيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء، الأمر الذي ينعكس مباشرةً على مناعة الجسم.

فوائد بذور القاطونة:

إن تضمين بذور القاطونة للنظام الغذائي يوفر الفوائد التالية لصحة الجسم، إليكم أبرز هذه الفوائد:

  • الجهاز الهضمي: تعمل بذور القاطونة على زيادة ونمو البكتيريا النافعة (البروبيوتيك) في الأمعاء، مما يؤدي إلى تحسين وظائف الجهاز المناعي، إذ ترتبط صحة المناعة بشكل وثيق بصحة البروبيوتيك في الأمعاء، مما يجعل الجسم أكثر قدرة على مكافحة الأمراض المُعدية والتخفيف من الالتهابات، والحفاظ على صحة وسلامة الخلايا، بالإضافة لكونها مليّن طبيعي يساهم في انتظام حركة الأمعاء والسيطرة على الإمساك، لذا فهي مفيدة لمن يعاني من مشاكل وأمراض القولون، فلبذور القاطونة قدرة على تليين البراز، شريطة أن يتم شرب كميات كافية من الماء معها، ولهذا السبب فإنها تخفف أو تحد من مضاعفات الإمساك، مثل البواسير أو الجروح والتقرحات في منطقة الشرج.
  • صحة القلب: تشير الأبحاث حول إمكانية تنظيم مستويات الكوليسترول، وتحسين قدرة الجسم بالسيطرة عليها عند تناول قشور السيلليوم، حيث يرتبط مستوى الكولسترول بصحة القلب بشكل مباشر، خاصةً للأشخاص الذين تجاوزا 50 عاماً، ولكن يُنصح بإضافتها للنظام الغذائي لمن يعانون من مشاكل الكوليسترول بعد استشارة الطبيب المختص، إلى جانب ذلك فإنها تعمل على تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب عند إضافتها للنظام الغذائي اليومي، من خلال خفض ضغط الدم وتقوية عضلة القلب، وتحسين مستويات الدهون في الدم.
  • خسارة الوزن: قد تساهم قشور السيلليوم بفقدان الوزن لقدرتها على امتصاص السوائل من الجسم، مما يساعد في الشعور بالشبع والامتلاء لمدة أطول، كما أن لها قدرة على تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم وتنظيم مستوى السكر، وهي عوامل مرتبطة بخسارة الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنها ستحافظ على الوزن المثالي للجسم عند تضمينها للنظام الغذائي اليومي.
  • مرض السكري: تشير بعض الأبحاث إلى فائدة إضافة بذور القاطونة (قشور السيلليوم) إلى النظام الغذائي لمرضى السكري، فهو يساعد على تنظيم مستوى الإنسولين وسكر الدم.

ما هو حب الرشاد؟

هي بذور ناتجة من نبات طبي كان موطنه الأصلي في مناطق غرب آسيا خاصة في الهند وأوروبا ومصر، ولكنه يُزرع حالياً في كل أنحاء العالم، يتميز حب الرشاد بالقيمة الغذائية وقدرته العلاجية المركزة في بذوره وزيته ومسحوق نباته، ولكن تحتاج بذور الرشاد ونباتها إلى المزيد من الأبحاث الطبية للتأكيد على مدى فعاليتها للجسم.

فوائد حب الرشاد:

يمنح حب الرشاد الغني بالمغذيات الضرورية للجسم مجموعة من الفوائد الصحية، والتي تتمثل بما يلي:

  • الجهاز الهضمي: يحتوي حب الرشاد على مادة صمغية تعمل على تليين الأمعاء والتخفيف من الإمساك، كما أن له فوائد في التخفيف من تهيّج الأمعاء والمغص.
  • مناعة الجسم: لحب الرشاد فوائد مباشرة في تقوية وتحسين جهاز المناعة والقدرة على مكافحة العدوى والأمراض، بالإضافة إلى التقليل من الالتهابات.
  • صحة العظام: أثبتت التجارب قدرة حب الرشاد على تسريع شفاء كسور العظام، ولأنه يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات فإن له تأثيرات إيجابية على التهاب المفاصل وآلام العظام.
  • الحمل والرضاعة: يستخدم حب الرشاد في فترة بعد الولادة بكميات مناسبة دون مبالغة لزيادة إدرار الحليب عند الأم، أما بالنسبة للمرأة الحامل فبالتأكيد عليها تجنب استخدام حب الرشاد، لقلة الدراسات حوله وتحديد درجة الأمان لاستخدامه في فترة الحمل.
  • السعال: يخفف استخدام حب الرشاد من حدة السعال، ويعتبر تناوله مع العسل مفيد جداً في هذه الحالات.
  • التخفيف من احتباس السوائل في الجسم.

الفرق بين بذور القاطونة وحب الرشاد:

قد تختلط بعض أنواع البذور على الناس ولا يتمكنون من التمييز بينها، فمثلاً في حالة بذور القاطونة وحب الرشاد يمكن أن يؤدي ارتباط كلاهما بتخفيف الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي إلى حدوث الخلط، مع وجود تشابه في شكل البذور ولون بعضها كما سنرى في البند اللاحق، ولكن لكل نوع من البذور شكل ولون وأحياناً رائحة تساعد في تحديد كل نوع عند رؤيته بالعين المجردة، فما هي ميزات كل من هذه البذور؟

بذور القاطونة:

يكون شكل بذور القاطونة وهي ما تزال بذور (هنا لا نقصد مرحلة القشور التي تظهر عند شراء قشور السيلليوم) مشابه لبذور السمسم من حيث الحجم والشكل البيضاوي، وهي صلبة وتميل للون البني الداكن في الجزء الداخلي منها أو على كامل البذرة في البعض منها، كما هو موضح في الصورة.

حب الرشاد:

ينتمي حب الرشاد إلى فصيلة النباتات الصليبية، وتنتج بذور الرشاد على شكل حب صغير الحجم يكون لونه ما بين البني والأحمر.

شكل حب الرشاد
شكل ولون حب الرشاد

محاذير استخدام بذور القاطونة:

بذور القاطونة هي بذور طبيعية ناتجة من نبات مزورع في الأرض، إلا أن هذا لا يعني أنها آمنة للجميع أو بكميات كبيرة، إليكم أهم المحاذير حول استخدام بذور القاطونة:

  • الحساسية: يمكن أن تسبب بذور القاطونة الحساسية لبعض الأشخاص عند استهلاكها، والجدير بالذكر أن الحساسية ظهرت عند البعض بعد مرور سنوات على استخدامها، وتظهر الحساسية على شكل أعراض تشمل احتقان الصدر والسعال، والعطس، وأحياناً نزول الدموع من العين كرد فعل تحسسي، كما يمكن أن تسبب حساسية في الجهاز التنفسي.
  • انسداد المريء: قد يسبب عدم شرب كميات كافية من الماء أثناء تناول بذور القاطونة أو قشور السيلليوم، انسداد في المريء يمكن أن يؤدي إلى الاختناق.
  • التأثير على الكلى: عند استخدام بذور القاطونة غير المنقوعة يمكن أن تفرز مادة صبغية ضارة للكلى، ولكن يمكن أن تُزال هذه المادة في المنتجات التجارية منها.
  • التفاعلات الدوائية: يجب استشارة الطبيب قبل استخدام بذور القاطونة لمن يعانون من حالات صحية تُعالج من خلال بعض الأدوية مثل: الليثيوم (Lithium) أو كاربامازيبين (Carbamazepine)، أو دواء كاربيدوبا/ليفودوبا (Carbidopa/Levodopa)، إذ أنها قد تقلل من امتصاص هذه الأدوية في الجسم، لذا لا ينصح الأطباء بتناولها في هذه الحالات.

محاذير تناول حب الرشاد:

حب الرشاد مفيد جداً للجسم، ولكن في بعض الحالات الصحية يُرجى أخذ الحذر لتجنب أي مخاطر صحية:

  • مرضى السكري: يخفض حب الرشاد من مستوى السكر في الدم، لذا في حالات مرضى السكري يجب مراقبة مستوى السكر في الدم عند تناولها.
  • المصابون بانخفاض البوتاسيوم: من ضمن فوائد حب الرشاد أنها تساعد على التخلص من البوتاسيوم في الجسم الذي يسبب احتباس السوائل، ولكن في حال وجود انخفاض فيه فإن ذلك يشكل خطر على صحة الإنسان.
  • انخفاض ضغط الدم: ذكرنا سابقاً بأن حب الرشاد يعمل على خفض ضغط الدم، وهو أمر مفيد في الحالات التي تعاني من ارتفاعه، ولكنه خطير لمن يعانون من انخفاض ضغط الدم.
  • الأشخاص الذي سيخضعون لعملية جراحية: يؤثر حب الرشاد على مستويات السكر في الدم، كما يسبب انخفاض ضغط الدم، لذا يُحذر استخدامه لمدة أسبوعين على الأقل قبل إجراء العملية الجراحية، وهنا ننصح دائماً باستشارة الطبيب أيضاً.

بذور القاطونة هل هي حب الرشاد؟ بالتأكيد لا فالاختلاف واضح بالرغم من تشابه بعض الفوائد التي توفرها هذه البذور والحبوب للجسم، بالإضافة إلى التشابه الخارجي في الشكل واللون، ولكن كما ذكرنا لكم فيجب أخذ الحذر في تناولها لبعض الحالات الصحية الموضحة سابقاً.