معلومات عن انفصام الشخصية

10 معلومات مهمة لا تعرفها عن انفصام الشخصية

يُعرَّف الفصام على أنه اضطراب عقلي ينتج عنه عدة مشاكل، مثل عدم قدرة الشخص على التفكير بوضوح و التحكم بعواطفه، و اتخاذ القرارات و التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي. كما يمكن أن يسبب الفصام مجموعة من الهلوسات والأوهام التي تعرقل أداء الوظائف اليومية للمصابين بالمرض. 

الآن وبعد أن اتضحت لك الفكرة حول تعريف الفصام بشكل عام، دعنا نتعرف على أهم المعلومات المثيرة حول مرض انفصام الشخصية.

  • إذا كنت مصاب بالفصام أو تعرف شخص يعاني منه، فأعلم بأنك لست الوحيد، حيث أظهرت الإحصائيات أن كل شخص معرض بنسبة 1% للإصابة بالفصام.
  • لا يوجد حالياً أي فحص طبي لتشخيص مرض انفصام الشخصية، لكن المختص فقط يستطيع تشخيص أو علاج المرض بدقة، من خلال الملاحظة والتدقيق للكشف عن بعض والمعلومات المرتبطة بالحالة المرضية، وبناءاً على ذلك من المهم التماس العناية الطبية فوراً في حال كنت تشك بإصابتك أو أي شخص آخر تعرفه.
  •  يفضل معظم الأفراد المصابين بالفصام أن يبقوا لوحدهم، كما أنهم بعيديون كل البعد عن العنف خلافاً لما يعتقده الكثير من الأشخاص من حولهم.
معلومات عن انفصام الشخصية
  •  هناك 7 أنواع فرعية من الفصام
  1. مرض الفصام المصحوب بجنون العظمة أو كما يطلق عليه (الفصام البارانويدي)
  2. الاضطراب الفصامي العاطفي
  3. الفصام البسيط
  4. الفصام غير المنظم
  5. الاضطراب فصامي الشكل
  6. الفصام غير المتمايز
  7. الفصام الجامودي
  •  تزيد احتمالية إصابة الطفل بالفصام بشكل عالي في حال وجود أكثر من شخص مصاب في عائلته، يرجع السبب وراء ذلك إلى تعدد أسباب مرض انفصام الشخصية،  حيث أثبتت الإحصائيات أن فرص إصابة الطفل بالفصام تزداد في حال وجود تاريخ عائلي للمرض. 
  • من النادر تشخيص الأطفال بالإصابة بمرض الفصام، كما وتعد الإصابة به لدى الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 13 عاماً أمراً نادر الحدوث، ومن المرجح أن يصيب الفصام الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 30 عاماً، ويُلاحظ بأن الإصابة تحدث غالباً عند الذكور في أواخر سنوات المراهقة وأوائل فترة العشرينيات، أما الإناث فغالباً ما تكون ما بين فترة منتصف العشرينيات إلى أوائل الثلاثينيات، ونود التنويه إلى أن الإصابة بالفصام لا تقتصر فقط على هذه الفئات العمرية.
  • تختلف تجربة المرض لدى الأفراد المصابين بالفصام بشكل كبير من شخص إلى آخر، هذا يعني بأنه لن تكون هناك التجربة ذاتها لشخصين مختلفين مصابين بالفصام، ولكنهما يمتلكان بعض الصفات المشتركة. إذ قد يعاني الأفراد المصابين بالفصام من اثنتين أو أكثر من الأعراض التالية:
  1. الأوهام: تشير إلى المعتقدات الثابتة لدى المصاب بالفصام، والتي لا يمكن تصديقها لدى الأفراد السليمين.
  2. الهلوسة: الإحساس بأمور لا يمكن لأحد سماعها أو رؤيتها أو لمسها أو شمها سوى المصاب بالفصام.
  3. الفكر المشوش: عدم القدرة على ربط الأفكار بشكل منطقي، مع صعوبة تتبع تسلسل الأفكار لديهم.
  4. الحركة غير الطبيعية.
  5. أعراض أخرى، تشمل: قلة استخدام تعابير الوجه، قلة الحماس، فقدان المتعة بالأنشطة التي اعتاد على الاستمتاع بها، بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية.
  • تلعب العوامل البيئية والجينية دوراً في تطور الحالة المرضية لدى المصابين بالفصام.

من الممكن أن يحمل الفرد جينات تشير إلى احتمالية إصابته بالفصام في مرحلة عمرية معينة، لكن العوامل البيئة هي التي تحدد فيما إذا تم تنشيط هذه الجينات أم لا، لذا يعتقد الباحثون أن الفصام قد يحدث نتيجة مجموعة من العوامل الجينية والبيئية، بما في ذلك المضاعفات التي تحدث أثناء الولادة، أو الإصابة بفيروسات أثناء فترة الحمل، مثل فيروس الهربس البسيط من النمط 2 و الحصبة الألمانية.

إلا أن الإصابة لا تقتصر على نوع واحد من الفيروسات، فمن الممكن أن تساهم سلالات مختلفة من فيروس الهربس، أو فيروسات الأنفلونزا مساهمة كبيرة أو محدوة في الإصابة بالفصام.

في دراسة اجريت على 12,000 امراة ممن تم تشخيص إصابة أولادهم بالفصام، وممن لم يعاني أطفالهم من الاضطراب، أظهرت النتائج أن خطر الإصابة بالفصام قد تضاعف 3 أضعاف عند الأمهات اللواتي أُصبن بالأنفلونزا خلال النصف الأول من الحمل، و7 أضعاف عند الأمهات اللواتي أُصبن في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والمطمئن أن نسبة خطر الإصابة بالفصام أثناء الحمل ضئيلة، حيث أظهرت النتائج أن حوالي 97٪ من الأطفال المولودين لنساء أُصبن بالإنفلونزا أثناء الحمل لم يُصَب أطفالهن بالإنفصام.

تساهم أيضاً مضاعفات الحمل أو الولادة في زيادة فرص الإصابة بالفصام، ومن الأمثلة على هذه المضاعفات: حدوث تلف للجهاز العصبي المركزي، أو تسمم في الحمل، أو انخفاض للوزن عند الولادة أو إجهاد للأم. أما فيما يتعلق بمرحلتي الطفولة والمراهقة، فإن عوامل خطر الإصابة بالفصام تشمل، الإجهاد الشديد، تعاطي المخدرات، العزلة الاجتماعية، سوء المعاملة أو التعرض لإصابة في الرأس. 

  • يمكن أن تؤدي الإصابة بالفصام إلى حدوث  المزيد من المضاعفات الصحية.

يمتلك الأفراد المصابين بالفصام بشكل عام متوسط عمر متوقع أقل من الأفراد غير المصابين، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وزيادة في الوزن.

  • علاج الفصام أمر ممكن.

تتوفر عدة أنماط من العلاج لمرض فصام الشخصية، مثل تناول الأدوية، والعلاج السلوكي المعرفي الذي يهدف إلى تحسين الصحة العقلية للمصاب، وكذلك العلاج بالصدمات الكهربائية، إلى جانب العلاجات الجراحبة التي تُجرى في نسيج الدماغ.

في هذا المقطع المترجم سوف تعيش نوبة من نوبات الفصام التي ستعمل على مساعدتك في فهم ما يجول في عقل المصاب بالفصام لحظة حدوث النوبة.

في الختام، من المؤسف القول بأن هناك نسبة من الأفراد المصابين لا يحصلون على المساعدة ويمضون حياتهم دون تشخيص أو علاج.