أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وأسبابها وعلاجها

تستخدم أدوية المضادات الحيوية لقتل البكتيريا بأنواعها؛ سالبة جرام وموجبة جرام، وقد قدمت مساهمة كبيرة في صحة الإنسان. يمكن الآن علاج العديد من الأمراض التي قتلت الناس في السابق بشكل فعال بالمضادات الحيوية، ومع ذلك، أصبحت بعض البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية الشائعة الاستخدام. وفي هذا المقال سنتعرف على أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وأسبابها وعلاجها.

ما هي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية؟

البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية هي بكتيريا لا يمكن السيطرة عليها أو قتلها بواسطة المضادات الحيوية، تكون هذه البكتيريا قادرة على البقاء على قيد الحياة وحتى التكاثر في وجود مضاد حيوي.

يمكن أن تصبح معظم البكتيريا المسببة للعدوى مقاومة لبعض المضادات الحيوية على الأقل. وتُعرف البكتيريا المقاومة للعديد من المضادات الحيوية بالكائنات المقاومة المتعددة (MRO).

بعض البكتيريا مقاومة بشكل طبيعي لبعض المضادات الحيوية، على سبيل المثال، للبنسلين تأثير ضئيل جدًا على معظم الكائنات الحية الموجودة في الجهاز الهضمي (الأمعاء).

أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

طورت بعض البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية التي كانت تستخدم في السابق لعلاجها. على سبيل المثال، المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) والنيسرية البنية (Neisseria gonorrhoeae) التي تسبب مرض السيلان، أصبحت الآن مقاومة للبنسلين. في الماضي، كان البنسلين يسيطر على هذه البكتيريا.

إن أهم مخاوف مقاومة المضادات الحيوية هو أن بعض البكتيريا أصبحت مقاومة لجميع المضادات الحيوية المتاحة تقريبًا، هذه البكتيريا قادرة على التسبب بأمراض خطيرة وهذه مشكلة صحية عامة كبيرة. ومن أهم الأمثلة:

  • المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) المقاومة للميثيسيلين (Methicillin)
  • المكورات المعوية (Enterococcus) المقاومة للفانكومايسين (Vancomycin)
  • المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis) المقاومة للأدوية المتعددة
  • البكتيريا المعوية (Enterobacteriaceae) المقاومة للكاربابينيم (Carbapenem)

أسباب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية

تتطور مقاومة المضادات الحيوية بشكل طبيعي في البكتيريا، ومع ذلك، يمكن لأفعالنا وسلوكنا أن تزيد من تطور المقاومة وانتشارها.

الأسباب الستة الرئيسية لمقاومة المضادات الحيوية تتلخص بما يلي:

  1. الإفراط في وصف المضادات الحيوية
  2. عدم إنهاء المضادات الحيوية الموصوفة بالكامل
  3. الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في تربية المواشي والأسماك
  4. ضعف السيطرة على العدوى في أماكن الرعاية الصحية
  5. سوء النظافة والصرف الصحي
  6. عدم اكتشاف مضادات حيوية جديدة
أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

المضادات الحيوية تحارب البكتيريا وليس الفيروسات

تستخدم المضادات الحيوية ضد الالتهابات البكتيرية، على سبيل المثال، يتم استخدامها لعلاج التهاب الحلق الذي تسببه بكتيريا المكورات العقدية، والتهابات الجلد التي تسببها بكتيريا المكورات العنقودية.

على الرغم من أن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا، إلا أنها ليست فعالة ضد الفيروسات. لذلك، لن تكون فعالة ضد الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد والسعال وأنواع كثيرة من التهاب الحلق والانفلونزا.

إن استخدام المضادات الحيوية ضد الالتهابات الفيروسية

  • لن يعالج الالتهاب
  • لا يمنع الأفراد الآخرين من الإصابة بالفيروس
  • لن يساعد الشخص على الشعور بالتحسن
  • قد يسبب آثارًا جانبية ضارة وغير ضرورية
  • قد يساهم في تطوير البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

علاج البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

إذا كنت مصابًا بعدوى بكتيرية مقاومة لمضاد حيوي معين، يمكن للطبيب أن يصف مضادًا حيويًا مختلفًا يكون أكثر فعالية ضد هذا الكائن الحي.

أطعمة تساعد في علاج الالتهابات البكتيرية

وفقًا لـهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يعاني 1 من كل 10 أشخاص من آثار جانبية تضر بالجهاز الهضمي بعد تناول المضادات الحيوية.

ويعاني حوالي 1 من كل 15 شخصًا من حساسية تجاه هذا النوع من الأدوية، لذا يلجأ الناس أيضًا إلى المضادات الحيوية الطبيعية للعلاج.

وهنا إليكم أفضل الأطعمة التي تحتوي على المضادات الحيوية بشكل طبيعي:

1. الثوم:

وجدت الأبحاث أن الثوم يمكن أن يكون علاجًا فعالاً ضد العديد من أشكال البكتيريا، بما في ذلك السالمونيلا والإشريكية القولونية (Escherichia coli)، ويتم استخدام الثوم ضد مرض السل المقاوم للأدوية المتعددة.

2. العسل:

أفادت دراسة أجريت عام 2011 أن العسل يثبط ما يقرب من 60 نوعًا من البكتيريا، كما أشارت إلى أن العسل يعالج بنجاح الجروح المصابة بالمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA).

3. الزنجبيل:

يعترف المجتمع العلمي أيضًا بالزنجبيل كمضاد حيوي طبيعي، حيث أظهرت العديد من الدراسات قدرة الزنجبيل على محاربة العديد من سلالات البكتيريا.

4. حشيشة القنفذ (القنفذية):

تشير دراسة نُشرت في مجلة الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية إلى أن مستخلص حشيشة القنفذ يمكن أن يقتل العديد من أنواع البكتيريا المختلفة، بما في ذلك العقدية المقيحة (Streptococcus pyogenes).

القنفذية
القنفذية

5. نبات خاتم الذهب (Goldenseal):

تدعم نتائج دراسة حديثة استخدام نبات خاتم الذهب لعلاج التهابات الجلد. في المختبر ، تم استخدام مستخلصات ختم الذهب لمنع المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA) من إتلاف الأنسجة.

يجب على الشخص الذي يتناول الأدوية الموصوفة مراجعة الطبيب قبل تناول نبات خاتم الذهب، لأن هذا المكمل يمكن أن يسبب تداخلاً بين المركبات في الجسم.

يحتوي نبات خاتم الذهب أيضًا على البربرين، وهو مكون مهم من المضادات الحيوية الطبيعية، هذا المركب غير آمن للرضع أو النساء الحوامل أو المرضعات.

6. القرنفل:

يستخدم القرنفل تقليديا في علاجات طب الأسنان. وقد وجدت الأبحاث أن مستخلص ماء القرنفل قد يكون فعالاً ضد العديد من أنواع البكتيريا المختلفة، بما في ذلك الإشريكية القولونية (E. cloi).

7. الأوريجانو:

يعتقد البعض أن الأوريجانو يقوي جهاز المناعة ويعمل كمضاد للأكسدة، وقد يكون له خصائص مضادة للالتهابات.

في حين أن الباحثين لم يتحققوا بعد من هذه الادعاءات، تظهر بعض الدراسات أن الأوريجانو هو من بين أكثر المضادات الحيوية الطبيعية فعالية، خاصة عندما يتم تحويله إلى زيت.

في النهاية، يجب أن لا ننسى أن عدم أخذ المضاد الحيوي الموصوف بشكل كامل هو أحد أهم الأسباب لتعدد أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وبالتالي يعود الالتهاب البكتيري مرة أخرى للمريض ولكن بشكل أقوى مما كان عليه.