هل ضروري متابعة الحمل كل شهر ؟ ربّما هذا هو أكثر الأسئلة تردّدًا على لسان السيدات عند حدوث الحمل، وقد يكون ذلك طبيعيًّا كونها مرحلة حساسة وتحتاج إلى عناية خاصّة واهتمام كبير بالجنين.
في هذا المقال سوف نجيب عن هذا السؤال مع ذكر بعض النصائح في المراحل المبكرة للحمل والفحوصات التي ينبغي متابعتها أثناء تلك الفترة.
متى أبدأ متابعة الحمل
تتم متابعة الحمل عادةً بعد التأكد من وجود الحمل من قبل الطبيب وإجراء الفحوصات المطلوبة، و عادةً ما يكون هناك سجل طبي خاص بالحامل تستطيع من خلاله معرفة تاريخ زيارة الطبيب والاختبارات المخبرية التي ينبغي إجراؤها.
حيث تهدف هذه المتابعة إلى زيادة نسبة الحمل السليم و حماية الحامل من أي مخاطر قد تؤثر عليها و أيضًا ولادة طفل معافى من أي أمراض أو تشوهات.
نصائح في بداية الحمل
عادةً ما تكون المتابعة في الشهور الأولى من الحمل ضرورية بسبب احتمالية حدوث الإجهاض و ضعف الجنين و الحاجة إلى اتّباع العديد من الخطوات من أجل الحفاظ على صحّة الجنين بحيث تضمن نموّه و ثباته.
نذكر فيما يلي أبرز النصائح التي ينبغي الانتباه إليها في بداية الحمل:
- زيارة الطبيب: إذ لا بدّ من تحديد موعد مع الطبيب بمجرد معرفة المرأة عن وجود حمل، أيضًا ينبغي تحديد مواعيد زيارة منتظمة و ذلك من أجل مراقبة الحمل بشكل مستمر و قياس الضغط والوزن إضافةً إلى أخذ عينات بول و دم من الحامل من أجل الكشف عن نسب السكر و البروتين و إذا كان هناك وجود للبكتيريا أو خلايا غير طبيعية أو ما شابه.
- اتّباع نمط حياة صحّي: و يكون ذلك من خلال ممارسة التمارين المناسبة للحامل و تناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات مثل فيتامين ب و حمض الفوليك الذي يمنع حدوث تشوهات عند الجنين.
- زيادة الوزن: إنّ زيادة الوزن في فترة الحمل أمر غير مقلق بل على العكس يُنصح بزيادة الوزن بمقدار 11.3 إلى 15.8 كيلوجرام و ذلك من خلال تناول مجموعات متنوعة من الأطعمة.
- اتّباع نظام غذائي متوازن و صحّي: و يكون ذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات و البروتينات مثل الأرز والمعكرونة والسمك والبيض والبقوليات واللحم الخالي من الدهون، أيضًا شرب كميات وفيرة من السوائل مثل الماء والحليب الخالي من الدسم وعصير الفواكه الطازج ولا ننسى تناول أصناف متنوعة من الخضار والفواكه في اليوم الواحد سواء أكانت طازجة أو معلبة أو مجففة.
اقرأي أيضاً: علاج حرقان المعدة للحامل
هل ضروري متابعة الحمل كل شهر
في الحقيقة يعتمد هذا الأمر على حالة الأم و نتائج التحاليل التي يتم إجراؤها في فترة الحمل، لكن بشكل عام وجدت الدراسات أنّ النساء اللواتي يقمن بمتابعة حملهّنّ كل شهر كانوا هم و أطفالهم أكثر صحّة.
حيث أنّ المتابعة المنتظمة شهريًّا تجعل الطبيب يكتشف المشاكل الصحيّة التي قد تكون ما زالت في البداية و بالتّالي تكون له القدرة على حلّها و حماية الأم و الجنين من أي آثار سلبية لاحقة.
و لهذا عادةً ما يوصى و بشدّة متابعة الحمل كل شهر خصوصًا في الثلث الأوّل أو الفترة الأولى من حمل المرأة، بينما في الثلث الأخير تكون كل أسبوعين و في الشهر الأخير تكون كل أسبوع.
تحاليل متابعة الحمل
هناك العديد من التحاليل الطبية التي ينبغي القيام بها في فترة الحمل:
تحليل البول: وذلك من أجل الكشف عن وجود بروتين والذي ربّما يشير إلى ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل، أو سكر في البول والذي قد يدلّل على وجود سكري الحمل.
التصوير بالموجات فوق الصوتية: وذلك من أجل التأكد من سلامة الجنين من أي تشوهات وأيضًا التأكد من من أن الحمل طبيعي وليس خارج الرحم.
فحوصات الدم: حيث تهدف إلى الكشف عن قوة الدم وفصيلة الدم ونسبة السكر والتهابات الكبد الوبائي إضافةً إلى التأكد من عدم وجود أمراض أخرى مثل: الحصبة الألمانية، جديري الماء ومرض الزهري.
اقرأي أيضاً: نزول دم أثناء الحمل فى الشهر الثالث هل هو اجهاض؟
أهمية متابعة الحمل
تبرز أهمية متابعة الحمل كل شهر فيما يلي:
- متابعة المشكلات التي قد يتعرض لها الجنين سواء في فترة الحمل أو بعد الولادة.
- متابعة الحالة الصحيّة العامة للحامل من حيث قياس الضغط و الوزن.
- التأكد من نمو الجنين بالشكل السليم.
- متابعة المشاكل الصحية الأخرى والآلام التي قد تعاني منها الحامل.
- متابعة حالة الحامل الصحيّة حتّى يتم تحديد شكل الولادة التي ستخوضها هل هي طبيعيّة أم قيصرية.
- التأكد من حركة الجنين ومتابعة حركته بناء على تطور ومرور أسابيع الحمل، ومتابعة أي مرض قد يؤثّر على حركته مثل نقص السائل الأمنيوسي.
- متابعة التغذية السليمة للحامل لضمان صحّتها وصحة الجنين.
- الكشف التشوهات التي قد تحدث للجنين من أجل علاجها أو ربّما إجهاض الجنين إذا كان مشوّهًا جدًّا.
- متابعة وظيفة المشيمة والتأكد من وصول الدم بشكل طبيعي إلى الجنين.