تعاني بعض النساء من الحمل الضعيف الذي يكون أكثر عرضة للإجهاض، ويحتاج منكِ إلى عناية خاصة للحفاظ عليه، وهنا تكمن أهمية معرفة الحمل الضعيف متى يبان؟
ما هو الحمل الضعيف؟
يُعد الحمل الضعيف حالة يكون فيها الجنين غير مستقر والحمل عرضة للإجهاض في أي وقت، وبالأخص في الفترة الأولى من الحمل والمتمثلة بالشهور الثلاث الأولى منه، وهو حالة شائعة تحدث مع 10% من النساء الحوامل.
الحمل الضعيف متى يبان؟
عند حدوث الحمل يبدأ هرمون الحمل بالتضاعف بشكل كبير ومستمر في الجسم، خاصة في الفترة الاولى منه، وهذه هي الوسيلة الأولى التي يعتمدها الأطباء لفحص حالة الحمل وتحديد مدى ثباته أو ضعفه.
إذ أن عدم وجود تغيّر في نسبة الهرمون في الجسم، أو في حال كانت منخفضة أي أنها انخفضت في غضون يومين إلى ثلاثة أيام في الثلث الأول من الحمل، يكون هذا الدليل الأول على ضعف الحمل،
الحمل الضعيف يبان في فحص الحمل المنزلي:
يؤكد الأطباء إلى أن الفحص المنزلي للحمل برغم سهولته وسرعة النتيجة، إلا أنه ليس دقيق وهو في الواقع يقيس نسبة هرمون الحمل في الجسم.
يتغير مستوى هرمون الحمل بشكل كبير في الفترة الاولى من الحمل بين يوم وآخر، وعليه عندما تظهر نتيجة الحمل على شكل خطين فإن ذلك يدل على وجود حمل ولكنه يحمل نسبة من الخطأ أيضاً! ولكن المشكلة عندما تعتقد بعض السيدات أن ظهور خط واحد دليل على الحمل الضعيف، وهذا غير صحيح ولا يمكن اعتماده.
الحمل الضعيف متى يبان بالسونار؟
يشير الأطباء إلى صعوبة فحص الحمل وتحديد حالته في الفترة الأولى منه، إذ يتم عمل الفحص بالسونار بالأسبوع الخامس، وأحياناً لا يتمكن الأطباء من قياس دقات الجنين قبل الأسبوع السابع من الحمل.
لذا فإن فحص الحمل الضعيف قد لا يكون ممكناً في الأسابيع الأولى، وهذا يختلف من حالة لأخرى.
الحمل الضعيف هل يثبت؟
لا يمكن الجزم بأن الحمل الضعيف لا يستمر وإذا كان سيثبت، فالأمر يختلف من حالة لآخرى وحسب عوامل الخطر المحيطة بالحالة، ولكن من المهم أن تعرفي بأن تحديد حالة الحمل ومعرفة صحته والعلم بوجود الحمل في فترة مبكرة من أهم العوامل التي تساعد في الحفاظ عليه، والمراقبة الدائمة والسريعة لحالة الحمل، مع أخذ الاحتياطات اللازمة والعمل بالنصائح الهامة للحفاظ عليه وأدوية تثبيت الحمل التي سيصفها لكِ الطبيب.
أعراض الحمل الضعيف:
هناك أعراض تفيد بأن الحمل ضعيف ومعرض للإجهاض، وهنا لا نتحدث عن طرق الكشف عن الحمل الضعيف كما تعتقد بعض النساء حول ظهور خط خفيف على فحص الحمل المنزلي:
- آلام الظهر التي تتراوح ما بين الخفيفة والشديدة.
- فقدان الوزن.
- نزول بعض الإفرازات السائلة أو المتخثرة من المهبل.
- الشعور بالإغماء والدوخة.
- تقلصات البطن والشعور بالألم فيه.
أسباب الحمل الضعيف:
هناك عدة أسباب وعوامل مرتبطة بصحة الجسم يمكن أن تؤدي إلى الحمل الضعيف:
- إنخفاض مستوى هرمون الحمل امسؤول عن نمو الجنين.
- وجود مشكلة في نوعية البويضة الملقحة نتيجة خلل كروموسومي في الجنين.
- وجود بعض الاضطرابات المناعية التي قد تحد من تدفق الدم إلى الجنين مما يؤدي إلى حدوث ضعف الحمل والإجهاض.
- الإصابة بتكيس المبايض.
- ضعف في بطانة الرحم وبالتالي لا تستطيع تثبيت الجنين.
- إصابة الرحم بعدوى بكتيرية أو فيروسية قد تسبب ضعف الحمل والإجهاض بسرعة.
- وجود أورام ليفية في الرحم.
- أن تعاني الحامل من ضيق في عنق الرحم، وهي غالباً مشكلة خلقية مولودة بها.
- أن تكون الحامل قد تعرضت للإجهاض المتكرر سابقاً مما يزيد من فرصة الحمل الضعيف.
- إصابة الحامل بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو الأنيميا الحادة، أو سيولة الدم.
- في حال كانت البويضة ضعيفة أو غير ناضجة بالكامل.
- إصابة الحامل بالإجهاد الشديد بسبب قلة الراحة أو قيامها بمجهود كبير.
- ضعف وانخفاض مستوى هرمون البروجيستيرون، حيث يساعد على زيادة سماكة بطانة الرحم مما يؤدي إلى تثبيت الأجنة.
تجارب مع الحمل الضعيف:
إليكِ عزيزتي بعض التجارب من سيدات كن يعانين من ضعف الحمل، لتكون معلوماتها الواقعية دليل لتعليمات هامة حول الحمل الضعيف:
- تقول أحد السيدات اللواتي حملن بواسطة عملية الحقن المجهري بسبب ضعف الحيوانات المنوية لدى زوجها، بأنها وبعد إعطاء الطبيب لها تعليمات ونصائح تساعدها في حملها الضعيف قد فقدت الجنين للأسف، ولكن عندما ذهبت للطبيب لتحديد سبب الإجهاض، وجد أن جنينها كان يعاني من تشوهات خلقية وهي أحد أسباب الإجهاض، ولكن الطبيب أكد لها بأنها لم تكن ملتزمة بشكل كامل، فالحمل الضعيف دقيق ويحتاج منها لعناية تامة وأخذ كافة الاحتياطات.
- حدث لأحد السيدات عند انقطاع دورتها الشهرية قامت بعمل فحص منزلي للحمل، وعندما ظهر خط واحد خفيف كررت الفحص في اليوم الثاني، ووجدت خطان الأول داكن والثاني فاتح، فذهبت للطبيبة وقالت لها بأنها حامل ولكن حملها ضعيف جداً، قامت الطبيبة بإعطاء الحامل مثبت حمل، وبالرغم من نزول دم وبعض الإفرازات البنية لديها، إلى أن حملها استمر وأنجبت.
- تؤكد سيدة كانت قد فقدت حملها في المرة الأولى وحملت بحمل ضعيف جداً في المرة الثانية، بأن حملها استمر بعد اتباعها لتعليمات الطبيب المشددة لحماية الحمل، بالإضافة لأخذ كل المثبتات وفي مواعيدها الدقيقة.
علاج الحمل الضعيف:
بالنسبة للعلاج هو لا يعني تناول أدوية فيصبح الحمل قوي، ينطوي الأمر هنا فقط على اتباع تعليمات مشددة للحفاظ على الحمل، إلى جانب بعض الأدوية:
- اتباع نظام غذائي صحي من حيث الغذاء والراحة والنوم الكافي، إذ أن تناول كافة العناصر الغذائية وشرب كميات كافية من الماء.
- الالتزام بتناول المثبتات والأدوية تحت إشراف طبي دائم، مع ضرورة أخذها بانتظام بمواعيدها وبدقة.
- ضبط مستوى السكر في الدم وضغط الدم من خلال الالتزام بالأدوية والعلاج بمواعيده المقررة وبإشراف طبي.
- أخذ التطعيمات اللازمة في بداية الحمل، خاصة تلك المتعلقة بالفيروسات التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات الأليفة أو تناول أطعمة مصنعة.
- إجراء فحص كامل للرحم وبطانة الرحم وعنق الرحم عند الطبيب المختص، فهي السبيل إلى المحافظة على الأدوية والمثبتات بجرعات صحيحة.
الآن أصبحتِ تعليمن إذا كان الحمل ضعيف متى يبان، وما هي الأدوات الصحيحة والدقيقة لمعرفته، وأسبابه وأعراضه وطرق حمايته.
اترك رد