يتميز الموز بعناصره الغذائية المفيدة لصحة الجسم، ما يجعله الفاكهة المحببة لدى الكثير من الأشخاص. لكن هل تمتد فوائد الموز للبروستاتا وكيف يساعد الموز في تحسين صحة البروستاتا؟.
يوضح المقال التالي فوائد الموز للبروستاتا وتأثير تناول التمر والبصل على غدة البروستاتا.
ما هي البروستاتا:
البروستاتا هي غدة بحجم حبة الجوز تقع بين المثانة والقضيب ، وهي جزء من الجهاز التناسلي الذكري ،
يمر من وسطها مجرى البول (الإحليل) الذي يمتد من المثانة إلى القضيب ، مما يسمح للبول بالتدفق خارج الجسم.
يتراوح وزن غدة البروستاتا في الذكر البالغ السليم بين 20-25 غرام ، وعرضها حوالي 4 سم ، وارتفاعها 3 سم ، أما سمكها فهو 2 سم.
ما هي وظيفة البروستاتا:
الوظيفة الرئيسية للبروستاتا هي إفراز محلول قلوي (قاعدي) يحمي الحيوانات المنوية من البيئة الحمضية للمهبل، يكون ذلك من خلال موازنة حموضة المهبل لدى الأنثى، مما يزيد من العمر الإجمالي للحيوانات المنوية ، وهذا يتيح أطول فترة زمنية لتخصيب البويضة بنجاح.
يحتوي المحلول القلوي أيضًا على بروتينات وأنزيمات داعمة توفر الغذاء للحيوانات المنوية.
فوائد الموز للبروستاتا:
يعتبر الموز من الأغذية المحببة لدى كثير من الناس ، حيث يستخدم في كثير من الأحيان للتخفيف من اضطرابات المسالك البولية.
أجريت بعض الدراسات العلمية لمعرفة إذا كان هناك تأثير صحي للموز على البروستاتا ، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية تؤكد على وجود تأثير صحي للموز على البروستاتا.
- خَلُصت بعض الدراسات إلى أن مستخلص زهرة الموز يمكن استخدامه لعلاج سرطان تضخم البروستاتا الحميد (BPH) ، وذلك من خلال الأنشطة المثبطة لتكاثر خلايا السرطان ، والأنشطة المضادة للإلتهابات. حيث أدى ذلك إلى تقليل وزن غدة البروستاتا وتحسين شكلها.
- أظهرت دراسات أخرى أن مستخلص الميثانول من قشر الموز قد يكون مفيدًا في علاج تضخم البروستاتا الحميد.
- يعتبر النظام الغذائي الذي يحتوي على كمية منخفضة من الدهون المشبعة من الأنظمة الغذائية الصحية للبروستاتا. بما أن الفواكه لا تحتوي على دهون مشبعة ، يمكن اعتبار فاكهه الموز مفيدة لصحة البروستاتا.
- يحتوي الموز بشكل أساسي على بعض البكتين والألياف الغذائية والفيتامينات ومواد أخرى ، حيث يؤدي تناوله إلى التخفيف من احتقان البروستاتا.
فوائد التمر للبروستاتا:
يعتبر التمر من الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية والمعادن، وفقاً لدراسة أجريت عام 2019 على خلايا سرطان البروستاتا باستخدام تمور العجوة وهي إحدى أنواع التمور. عولجت خلايا السرطان بمستخلص التمر (كسور أسيتات الإيثيل) وتم رصد نشاط الخلية ، وقد أظهر المستخلص علامات تثبيط قوية على الخلايا السرطانية .
خلصت الدراسة إلى أن كسور أسيتات الإيثيل من تمور عجوة قد يكون لها خصائص علاجية لسرطان البروستاتا.
اقرأ أيضا : فوائد البطيخ للبروستاتا
البصل والثوم للبروستاتا:
أظهرت الدراسات الوبائية إمتلاك الثوم والبصل نشاط وقائي كيميائي (chemopreventive activity) في مرضى سرطان البروستاتا ، حيث أن هذا النشاط الوقائي الكيميائي مرتبط بمحتواها من مركبات الكبريت العضوية ، وعلى الرغم من أن آلية عملها غير واضحة بعد إلا أن هناك بعض الآليات المحتملة لتأثيرها، تشمل :
- التأثير على إنزيمات التمثيل الغذائي للدواء : يتم ذلك من خلال تحفيز المرحلة الثانية من إنزيمات إزالة السموم ، بما في ذلك الجلوتاثيون ترانسفيرازات ، واختزال الكينين ، وهيدرولاز الإيبوكسيد ، وغلوكورونوزيل ترانسفيراز ، الذي يعطل المواد السامة ويسهل إفرازها.
- النشاط المضاد للأكسدة : تُظهر مستحضرات الثوم نشاط تنظيف المواد المؤكسدة وتقليل بيروكسيد الدهون ، وهو أمر مهم في ضوء ملاحظة أن الورم يعزز إنتاج المواد المؤكسدة.
- التحفيز الفعال للإستجابة المناعية : تحفز مركبات الكبريت العضوية الخلايا الليمفاوية والخلاية البلعمية.
- تحفيز موت الخلايا البرمج .
- تثبيط نمو الورم.
بناءاً على ما سبق يمكن القول بأن الاستهلاك المنتظم للبصل والثوم يساعد في الحماية من سرطان البروستاتا
مخاطر تناول الثوم والبصل:
بالرغم من تعدد فوائد البصل والثوم إلا أن هناك بعض المخاطر الصحية المترتبة على تناولهما مثل:
- ظهور أعراض حساسية الثوم إذا كان الشخص مصابا بها.
- التفاعل مع بعض الأدوية ، مثل: الأدوية المميعة للدم ،وبعض الأدوية المثبطة للمناعة.
- التأثير على بعض الحالات المرضية ، مثل: إرتفاع الضغط ، و خلل الإنتصاب ، والربو.
- الإصابة ببعض الأعراض الجانبية ، مثل: حرقة المعدة ورائحة الفم الكريهة.
لا تختلف كثيرا مخاطر تناول البصل عن الثوم ، إلا أن مخاطر البصل تؤثر على بعض الحالات المرضية كسوء الهضم والسكري.