مواجهة الشخص السيكوباتي

مواجهة الشخص السيكوباتي

الشخصية السيكوباتية هي إحدى الشخصيات التي تعيش بينا ونتعامل معها يومياُ، لكن ما نجهله هو طريقة مواجهة الشخص السيكوباتي والأسباب التي أدت إلى تكون شخصيته وتطورها، بالإضافة إلى الأساليب التي تساهم في علاج والحد من وجود مثل هذه الشخصيات.

الشخصية السيكوباتية

الشخصية السيكوباتية هي شخصية يغلب على تصرفاتها الانحراف الإجتماعي والخروج على القوانين والقواعد العامة ، بشكل عام، تعُرف الشخصية السيكوباتية بكونها معادية للمجتمع بحيث تكمن المتعة لديها برؤية الآخرين في ضيق أو مشكلة، كما أنها يغلب عليها طابع اللامبالة والاستهتار والتعدي على حقوق الآخرين وحرياتهم في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود.

أسباب السيكوباتية

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى تكون الشخصية السيكوباتيه لشتمل:

  • أسباب نفسية

أشاد العلماء أن الشخص السيكوباتي يطمح إلى تحقيق الإشباع واللذة فقط دون مراعاة القوانين والأفراد من حوله، مؤدياً ذلك إلى منع تكون الأنا الأعلى أو الضمير الذي يردع الفرد عن الركض وراء دوافعه البدائية.

  • العوامل العضوية

قد يُخلق الشخص ويشاء الله أن يكون في هذا الشخص عاهات جسمية أو تشوهات خلقية، مما يؤدي إلى الشعور بالنقص، فيتجه الشخص السيكوباتي إلى تفريغ طاقته في المجتمع وكأنه يريد الانتقام لوجود العاهات أو التشوهات فيه. محاولاً إثبات قوته رغم وجود عاهته.

  • العوامل الوراثية

قد يؤدي وجود عدد كبير من أفراد العائلة المصابين بالسيكوباتية إلى ازدياد أعداد الأشخاص السيكوباتيين،

  • تنشئة الشخص الاجتماعية

يعتبر الإفراط في أسلوب القسوة والعقاب والتفرقة في المعاملة أحد الأسباب المؤدية إلى السيكوباتية. فالشخص يحتاج إلى الاحتواء، فنبذ الطفل لا سيّما من قبل الأم يؤدي بشكل كبير إلى تحوله إلى شخصية سيكوباتية.

مواجهة الشخص السيكوباتي

الملامح الأساسية للشخص السيكوباتي

  • العجز عن تقدير مشاعر الآخرين والشعور بهم.
  • مواجهة المشاكل والحزن بطريقة عدوانية عنيفة دون إدراك النتائج.
  • ضعف في التعلم الذي يحتاج إلى الوعي بمعايير المجتمع.
  • انعدام الضمير والمشاعر وعدم القدرة على التحكم بالذات.

الخطوات الأولية لمواجهة الشخص السيكوباتي

مواجهة الشخص السيكوباتي ليس بالأمر السهل على الإطلاق. لذلك يجب إتخاذ خطوات أولية لمواجهته.

  • فهم جوانب شخصية الشخص السيكوباتي جيداً.
  • معرفة الأسباب التي أودت به إلى هذا الحال.
  • التعرف على الخلفية الطبية النفسية للشخص السيكوباتي.

كيفية مواجهة الشخص السيكوباتي

عندما تقرر مواجهة الشخص السيكوباتي، فإنك تشير له بأنك تماثله في القوة والتهور والذكاء أيضاً. عليك إتباع الخطوات التالية في مواجهة الشخص السيكوباتي لحماية نفسك وإثبات موقفك:

  • استخدم ذكائك وعقلانيتك لتجعل الشخص السيكوباتي يبتعد عن طريقك.
  • العمل على مخاوف الشخص السيكوباتي الكامنة في خياله المريض.
  • غض البصر عن تصرفات الشخص السيكوباتي الخاصة بالمعاملة والسلوك لتخفيف عدائيته ضدك.
  • العمل على وتر المشاعر والأحاسيس التي قد تضعف تصرفاته العدائية.
  • لا تظهر خوفك منه عند رفع صوته أو أي عند استخدام أي أسلوب أخر لاخافتك.
  • لا تبدي أي تعاطف اتجاه ما يقوله فغالباً ما يضع السيكوباتي نفسه في موقع الضحية.
  • إذا كان يسبب السيكوباتي المعانة لغيرك بامكانك التواصل مع هؤلاء الأفراد والتفكير في طريقة لايقافه.

اقرأ أيضاً: الانتقام من السيكوباتي.

الشخصية السيكوباتية وعلاجها

ليس من السهل علاج الأشخاص السيكوباتيين، وذلك بسبب إيمانهم بأنهم أصحاء فلا يحتاجون لأي نوع من العلاج، ولكن بعض العلماء أثبتوا بأنه من الممكن علاج الشخص السيكوباتي أو الحد من حالته، وذلك من خلال عدة أساليب مثل:

  • العلاج النفسي: يركز هذا العلاج بالعمل على سلوكيات الشخص السيكوباتي ومحاولة تصحيحها وتنمية مفهوم الذات لديهم، ومحاولة إشباع الحاجات النفسية والإجتماعية.
  • العلاج الديني: يقوم هذا العلاج على إعاده التربية للشخص السيكوباتي، بما يخص العقائد الإيمانية ومحاولة ترسيخها في نفسه، نتيجة لذلك قد يرتدع عما قد يقدم على فعله.
  • العلاج السلوكي: يعمل هذا العلاج على تحديد السلوكيات ومحاولة تغييرها نحو الأفضل، فيقوم المعالج بتبديل أفكار المريض ومعتقداته على أمل تغير سلوكياته غير المرغوب بها.
  • العلاج البيئي: يهدف هذا العلاج إلي تبديل البيئة المحيطة بالشخص السيكوباتي خاصة البيئة التي نشأ بها.
  • العلاج الدوائي: هناك البعض من المعالجون يلجأون إلى وصف العقاقير الطبية إلى جانب العلاج النفسي، فالمعالج يقوم بنصف الوظيفة، والنصف الآخر تقوم العقاقير الطبية بحله.

طرق للحد من انتشار الشخصيات السيكوباتية

هناك بعض الطرق السليمة التي تساعد في الحد من انتشار الشخصيات السيكوباتية مثل:

  • التنشئة الإجتماعية السليمة في بيئة سليمة.
  • توعية الأطفال في سن مبكر حول المسؤولية اتجاه الأفراد والمجتمع.
  • توعية الآباء والأمهات كونهم الخلية الأساسية للتكاثر في المجتمع.
  • العمل على توعية الأشخاص حول التشوهات الخلقية والعاهات والعمل على تقبلها.
  • ترسيخ عقيدة الإسلام و كلام الله في النفس.