غالباُ ما يحذر مستشاري التوجيه طلابهم من أن المسؤولين عن طلبات القبول بالجامعة قد يلقون نظرة على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي، أكدت إحدى الاستطلاعات مؤخراً أن هذا الأمر حقيقة.
وفقا لإحدى الدراسات التي قامت بها شركة Kaplan Test Prep” “، صرح ما يقارب الثلث من 300 موظف من المسؤولين عن قبول الطلاب بقيامهم بزيارة مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك والانستغرام وتويتر للحصول على المزيد من المعلومات حول الطلبة المتقدمين
بناءا على ما اوجدته الدراسة ، فإن هناك ما يقارب نسبتة 1 من كل 5 مسؤولين ممن صرحوا بقيامهم بتفقد مواقع التواصل الاجتماعي للطلبة في معظم الأوقات، ونسبة 80 بالمئة ممن صرحوا بأنهم يفعلون ذلك في حالات نادرة.
عادة ما تؤثر طبيعة المنشورات على مواقع التواصل بشكل سلبي أو إيجابي على المتقدمين. فوفقاً للدراسة، صرح 37.9 من مسؤولي القبول بأنهم وجدوا شيء في صفحات المتقدمين على وسائل التواصل الاجتماعي ساهم في مساعدة وتقوية ملف الطالب المتقدم، و نسبة 32.3 ممن صرحوا بأنهم وجدوا شيئ لا يصب في مصلحة المتقدم.
ما يمكن أن يساعد ويعمل على زيادة نسبة القبول هو وجود منشورات تتعلق بالأعمال التطوعية، الجوائز والعروض، وفي المقابل ما يمكن أن يضر الطلاب ويعيق فرصته للإلتحاق بالجامعة هو طبيعة المنشورات والأفكار المطروحة إذا ما كانت عنصرية أو تسيئ إلى جهة معينة.
أحدث الأمثلة الشهيرة على ذلك هو قيام جامعة هارفارد على استبعاد عرض قبول لشخص يدعى كايل كاشوف بعد اتضاح قيامه بمشاركة تغريدات عنصرية على موقع تويتر.
على نحو مثير للاهتمام يعتقد غالبية الطلاب ،حوالي 70% انه من المقبول لديهم بأن يتححقق موظفو ادارة القبول بالكليات من نشاطاتهم على تطبيقات مثل تيك توك ،انستغرام..و فيس بوك، في حين يعتقد فقط 59% من موظفي إدارة القبول وفقاً للإحصائية أن تلك المواقع عرضة للنقد، و بالمقابل يقول 41% من موظفي إدارة القبول أن ذلك الأمر هو انتهاك للخصوصية و لا يجب أن يحدث.
وفقاً لـ “Kaplan” ، لا يجب عل الأفراد المتقدمين القيام بقضاء ساعات طويلة في التعديل على مواقع السوشيال الميديا الخاصة بهم ليظهروا كمتقدمين مثالين، حيث يوجد هناك معايير أخرى يجب النظر إليها ووضعها في عين الإعتبار مثل اختبارات القبول والدرجات العلمية والنشاطات اللامنهجية وغيرهم من الأمور.
صرح سام بريتشارد ، مدير البرامج الإعدادية في أحد البيانات” لا زلنا نعتقد بأن محتوى المواقع الاجتماعية للمتقدمين يمثل عنصر أساسيا في عملية القبول، نصيحتنا للمراهقين بأن يتوخوا الحذر فيما يقررون مشاركته، وأضاف قائلاً، بالطبع سوف تتذكر تخرجك من الكلية ولكن من غير المتوقع أن تتذكر عدد الأفراد الذين أعجبوا بصورة لك حول ما فعلت في عطلة فصل الشتاء.” في هذا القول دلالة على فضل التعليم وأثره بالمقارنة مع استخدام وسائل التواصل الإجتماعي.
اترك رد